بسم الله الرحمن الرحيم
ذهبت بالأمس إلى إسعاف إحدى المستشفيات مع أحد الأطفال لحالةٍ طارئة عدّت بسلامٍ ولله الحمد والمنّة وله الفضل أولاً وآخراً ..
الشاهد أنني التقيت مع أحد المعارف حيث أنه يعمل هناك .. فتسالمنا وسألني عن الطفل الذي معي وتجاذبنا أطراف الحديث حتى قال لي أمراً هاماً ولا يخفاكم .. لكن أردت أن أنوّه عنه لأخذ الحيطة والحذر وبذل الأسباب وإلا فلن يغني حذرٌ من قدر !
قال لي صاحبي موظّف الإسعاف : أنه كثيراً ما تمرّ علينا حالات لإصابات الأطفال نتيجة السقوط من مكانٍ مرتفع (السرير مثلاً) ...
يقول : قبل أيام أتتنا حالة سقوط على حافّة (زاوية) تمّ على إثرها انفتاح رأس الطفل !
وما إلى ذلك من الحالات الخطيرة جدّاً في بعض الأحيان خصوصاً للأطفال الذين دون السنة لهشاشة الجمجمة لديهم ومرونتها .. وكذلك نظراً لشدة عبثهم (خصوصاً عندما يبدأ الطفل بالحركة فلا يستطيع أن يجلس ولو لثواني دون حركة) ..
بعدها قابلت أحدهم ليخبرني بقصّة أحد الأطفال قبل أيام كذلك كان يعبث ويلهو في مطبخ المنزل فسحب إناء الزيت الحارّ المُحرق لينسكب عليه من أعلاه إلى أسفله فيحرقه حرقاً حتى سافر به أهله للرياض لأن حالته حرجة -شفاه الله وعافاه- ...!
وكم من مرّةٍ سمعنا أحد المتصلين أو المتصلات على برنامج فتاوى في إحدى القنوات ليسأل أو تسأل عن وفاة طفلهم الذي مات نتيجة إهمال -عياذاً بالله- ...!
القصص تطول ولا تنتهي عند حدّ -حمانا الله وإياكم- لذا كتبت هذا الموضوع على عجالةٍ من أمري تحذيراً لإخواني وأخواتي من عبث الأطفال المتزامن مع إهمال الأهالي والأسر مما يؤدّي إلى عواقب وخيمة ربما تتسبب بوفاة -حفظ الله فلذات أكبادنا من كل سوء- مع علمي التامّ -كما ذكرت آنفاً- أنه لا يغني حذرٌ من قدر ولا رادّ لقضاء الله ..
إنما هو الدعاء والحرص والرعاية وأداء الأمانة بصورةٍ صحيحة ورعاية من ولاكم الله أمرهم رعايةً سليمة [فكلّكم راعٍ وكلّكم مسؤولٌ عن رعيته] ،
اللهم أصلح نيّاتنا وذريّاتنا [ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ]
اللهم وفقنا لأداء الأمانة وحسن الرعاية على الوجه الذي يرضيك عنّا
ولكـم التحيّة ،
محبكم :
3boody